إذا كنت تبحث عن سيارة جديدة في السوق، فقد تكون في انتظار مفاجأة سارّة. سهّلت الحالة الحالية لصناعة السيارات من العثور على عرض رائع لسيارة جديدة أكثر من أي وقت مضى. إن الكثير من الوكلاء يعانون من فائض من السيارات المعروضة من من طراز 2019، والتي يحتاجون إلى بيعها في أقرب وقت ممكن، من أجل إفساح المجال لمخزون 2020 و 2021. هذا يعني أنه يمكن للمستهلكين الأذكياء عبر الإنترنت الاستفادة والعثور على عرض رائع لسيارة جديدة.

حالة السوق

لسوء حظ تجار السيارات ومصنِّعيها، فإن المبيعات آخذة في الانخفاض. في الواقع، عانت مبيعات السيارات العالمية من انخفاض متوقَّع قدره 3.1 مليون وحدة في عام 2019. وهذا انخفاض سنوي أكبر من ذلك الذي حدث خلال الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008.¹

هناك عدد من الأسباب المفترضة لهذا الانخفاض، تبدأ من نمو خدمات سيارات الأجرة بأسعار مقبولة والتي يمكن الوصول إليها بسهولة، مثل أوبر، وانتهاء بالمخاوف البيئية. ولكن هناك شيء واحد مؤكد: العديد من التجار معهم فائض من مخزون السيارات من طراز 2019 غير المباعة.

بالنسبة لشخص يتطلع إلى شراء سيارة جديدة، فهذه أخبار رائعة. لا يزال التجار بحاجة إلى بيع سيارات 2019 غير المباعة، ويتعرض الكثير منهم لضغوط للقيام بذلك بسرعة، من أجل توفير مساحة لأحدث الطرازات في 2020 و 2021. وقد أدى ذلك إلى خلق سيناريو مثالي للمتسوقين للاستفادة من الانخفاضات الكبيرة في الأسعار.

التأثيرات البيئية

أحد الأسباب الرئيسية المحتملة لشكل سوق السيارات الحالي هو البيئة. بدأت العديد من البلدان والمدن حول العالم في تقديم حوافز للمتسوقين لشراء السيارات الهجينة والكهربائية. هذه السيارات ليست جيدة فقط للبيئة، ولكنها تقلِّل بشكل كبير من استهلاك البنزين. في بعض الحالات، يمكن أن يكون هذا فوزاً لكلا الطرفين. يمكن للمستهلك توفير الكثير من نفقات الغاز، والحصول على حافز محتمل لشراء سيارة هجينة أو كهربائية، والمساعدة في تقليل الأضرار البيئية.

مع إنتاج المزيد من السيارات الهجينة والكهربائية، ينخفض الطلب على السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين بشكل طبيعي.² ونتيجة لهذا التوجه، كثف العديد من المصنِّعين من إنتاج السيارات الهجينة والكهربائية بشكل كبير.

وقد ساهم هذا إلى جانب انخفاض مبيعات السيارات عالمياً في ظهور سيناريو فريد يمكن أن يستفيد منه المستهلكون. في بعض الحالات، قد يعلَق التجار مع عدد كبير جداً من السيارات الهجينة والكهربائية. ببساطة، قد يكون التجار طلبوا الكثير من السيارات استجابة للطلب المتزايد، ولم يتوقعوا انخفاض المبيعات العالمية.

في حالات أخرى، أدى الطلب المتزايد على وكلاء السيارات الهجينة والكهربائية إلى عدم بيع العديد من السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين. بغض النظر عن الموقف، إنه وقت رائع للبحث عن سيارة جديدة. إذا كنت تتساءل عن كيفية الاستفادة من هذه الصفقات، فتابع القراءة.

أفضل طريقة للعثور على صفقة رائعة هي البحث على الإنترنت. تقدم العديد من العلامات التجارية عروضاً ترويجية على مواقعها الخاصة والتي قد لا تذكرها بشكل شخصي. بعد كل شيء، قد يضر ذلك بعمولة مندوب المبيعات.

يمكن أن يساعدك البحث عبر الإنترنت أيضاً في الحصول على فكرة جيدة عن تكلفة السيارة، حتى لا تبقى محتاراً عند الوكيل عما إذا كنت تدفع أكثر مما ينبغي.

إذا لم تكن مهتماً بعلامة تجارية أو وكالة معينة للسيارات، فسيتيح لك البحث عبر الإنترنت مقارنة عروض متعددة بسهولة. قد يكون لدى بعض شركات السيارات صفقات أفضل (ومزيد من السيارات غير المباعة) من غيرها. إنّ بذل بعض الجهد الإضافي للتحقق من العروض الترويجية للعديد من العلامات التجارية يمكن أن يساعدك في قطع شوط طويل.

تذكر أن لا شيء يدوم إلى الأبد، لذا الآن هو الوقت المثالي للبحث عن عرض رائع لسيارة جديدة بينما تظل الفرصة متاحة.

[1] https://www.cnbc.com/2019/11/25/global-car-sales-expected-to-slide-by-3point1-million-this-year-in-biggest-drop-since-recession.html
[2] https://www.iea.org/reports/global-ev-outlook-2019